إن يوسف لم يأتِ بمعجزات!
سيدنا يوسف هو يوسف بن يعقوب. ولد في العراق، وفي طريق العودة من العراق إلى فلسطين ماتت أمه راحيل وهو ما زال طفلاً صغيراً. وصبا في فلسطين، ونقل كبضاعه مزجاه، وعاش ومات في مصر. سورة يوسف نزلت في سنة 10 من الرسالة، عام الحزن. هي السورة الوحيدة في القرآن الكريم، التي تقص قصة كاملة بكل لقطاتها. لذلك قال الله تعالى "أحْسنَ القَصَص". فهي تبدأ بحلم، وتنتهي بتفسير وتحقيق هذا الحلم. ومن العجيب أن قميص يوسف استُخدم كأداة براءة لإخوته، فدل على خيانتهم. ثم استُخدم كأداة براءة بعد ذلك ليوسف نفسه مع إمرأة العزيز، فبرَّأه. ثم استخدم للبشارة، فأعاد الله تعالى به بصر والده يعقوب. نلاحظ أن معاني القصة متجسِّدة، وكأنك تراها بالصوت والصورة. وهي من أجمل القصص التي يمكن أن تقرأها ومن أبدع ما تتأثر به. لكنها لم تجيء في القرآن الكريم لمجرد رواية القصص. فكان هدفها جاء في آخر سطر من ا...